أوراق الورد لـ مصطفى صادق الرافعي

لقد هممتُ أن أعاقبَ القلم الذي كتبتُ به إليك فأحطّم سنَّه، وأجعله من ناحيتي في خبر كان حتى لا يبقى من ناحيتك في خبر (إنه)،
و قلت: كيف –ويحك-سوّدت وجه صحيفتي بما هو في سواده مداد مع المداد، وفي نفسه سواد أقبح من السواد؟

فقال: و هل أنا في نغمات حبّك إلا عود، و هل صورت إلا حركات وجدك من قيام و قعود، و سلِ الدواة من أمدّها، و الصحيفة من أعدّها، و سل أناملك كيف كانت تضغط عليَّ كأنها تسلّم على الحبيبة سلاما، و لا تخطّ إليها كلاما، و سل نفسك كيف كانت في حركتي تضطرب، و قلبك كيف كان من كلمة يبتعد و من كلمة يقترب؟!

لـ مصطفى صادق الرافعي "أوراق الورد "




◘ ماجــد ◘



التعليقات

0 التعليقات :

الحقوق محفوظة لكلِّ محبٍ للأدب           
إصعد الى الأعلى