بائعُ الفُلّ

مَنْ يَشْتَري الفُلَّ؟
نادَى الطِّفْلُ
وابْتَسَما
عَنْ نَظْرَةٍ أرْهَقَتْ في صَمْتِها الألَما
يَجْري ويَطْفُرُ كالعُصْفُورِ،

مُنْتَعِلاً تَوَقُّدَ الشَّمْسِ
والإسْفِلْتِ مُضْطَرِما
يُسابِقُ الفارِهاتِ الهُوْجَ،
يَسْرِقُهُ ضَوءُ الإشارَةِ؛
حَتّى جَرَّحَ القَدَما
يَجْري بأتْعَسِ ما فيهِ،
وأنْبلِهِ..
وَمْضِ الطُّفُولَةِ
والحُزْنِ الذي كَتَما
يا بائِعَ الفُلِّ..
نادَتْ حُلْوَةٌ،
فَجَرَى صَوْبَ المَليحَةِ؛
كالصَّوْتِ الّذي قَدِما
مَنْ يطلُبُ الفُلَّ؟
واجْتاحَتْهُ قاطِرَةٌ، وزَهْرَهُ؛
فتَشَظَّى فَرْحَةً ودَما
هَلْ بَسْمَةُ الفُلِّ فَرَّتْ مِنْ مَلامِحِهِ،
أمْ فاضَتِ الرُّوْحُ
بالحُزْنِ الذي انْحَطَما؟
يُسائِلُ الوَهْمُ:
ما تَعْني نِهايَتُهُ؟
وأسْألُ اللهَ:
ما المَعْنَى إذا سَلِما؟
والعُمْرُ، في الوَطَنِ المَقْهُورِ؛
أكْرَمُهُ قَصيرُهُ،
وكريمُ الأقْصَرِ انْعَدَما.


بائعُ الفُلّ - بقلم: محمد عبد السلام منصور

------------
~M.M~



التعليقات

هناك 4 تعليقات :

  1. يا بائع الفل للشاعر محمد عبد السلام منصور ما المشكله الاحتماعيه التي سعئ لمعالجتها

    ردحذف
  2. القصيدة تتحدث عن عمالة الأطفال

    ردحذف
  3. الي اي مدرسه تنسب هذه القصيده

    ردحذف
  4. الى المدرسه الواقعية

    ردحذف

الحقوق محفوظة لكلِّ محبٍ للأدب           
إصعد الى الأعلى